أكد النائب نصار القيسي خلال جلسة مناقشة الموازنة العامة لعام 2026، أن الأرقام المالية لم تعد مجرد قيَم، بل أصبحت عبئًا يثقل حياة المواطنين ويُستغل لتبرير سياسات الحكومات المتعاقبة.
وأشار القيسي إلى أن الصمت أمام معاناة الناس ليس فضيلة، داعيًا إلى تحمّل المسؤولية الأخلاقية تجاه وجدان الأردنيين.
وشدّد على ضرورة أن تبدأ الدولة من الإنسان قبل الحجر، والثقة قبل الجدار، والشعور بمواطنة عادلة قبل الأرقام.
وتساءل عن سبب إهمال مناطق متعددة في عمان الشرقية وعدم توزيع المشاريع الكبرى والمؤسسات الأساسية فيها، مؤكدًا أن افتتاح مكتب حكومي واحد، حتى لو رمزي، سيكون رسالة قوية للمواطنين بوجود الدولة.
وأوضح القيسي أن الإصلاح الحقيقي لا يقتصر على إعادة هيكلة المؤسسات، بل يشمل إعادة هيكلة سلوك الحكومة نفسه، بما يضمن تحركها أفقيًا نحو الشارع والمواطن قبل إصدار القرارات، وموازنة الاهتمام بين المال والوجدان، بين الاقتصاد والبناء الإنساني.
وأكد أن أولى أولوياته تبقى خدمة المواطنين في البنية التحتية والخدمات والعدالة المحلية والدفاع عن حقوق الأردنيين بلا تراجع، مشددًا على أن الأردن هو الأهم.